الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- الحديث السابع: روى أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - صلى على قبر امرأة من الأنصار، قلت: روى ابن حبان في "صحيحه" [وأحمد في "مسنده" ص 388 - ج 4، والحاكم في "المستدرك" ص 591 - ج 3، والنسائي في "باب الصلاة على القبر" ص 284، وابن ماجه فيه: ص 111، والطحاوي: ص 295 - ج 1، مختصرًا، والبيهقي: ص 48 - ج 4.] في النوع الأول، من القسم الرابع، من حديث خارجة بن زيد بن ثابت، عن عمه يزيد بن ثابت، وكان أكبر من زيد، قال: خرجنا مع رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فلما وردنا البقيع إذا هو بقبر، فسأل عنه، فقالوا: فلانة، فعرفها، فقال: ألا آذنتموني بها؟!، قالوا: كنت قائلًا صائمًا، قال: فلا تفعلوا، لا أعرفنَّ ما مات منكم ميت، ما كنت بين أظهركم إلا آذنتموني به، فإن صلاتي عليه رحمة، قال: ثم أتى القبر، فصففنا خلفه، وكبر عليه أربعًا، انتهى. ورواه الحاكم في "المستدرك - في الفضائل" وسكت عنه، وأخرج ابن حبان من طريق أحمد بن حنبل [أحمد: ص 130 - ج 3.] حدثنا غندر عن شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ صلى على قبر امرأة قد دفنت، انتهى. ورواه مالك في "الموطأ" [باب التكبير على الجنائز" ص 79.] عن ابن شهاب الزهري عن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف أنه أخبره أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بمرضها، فقال: "إذا ماتت فأذنوني بها" فخرجوا بجنازتها ليلًا، فكرهوا أن يوقظوه، فلما أصبح أخبر بشأنها، فقال: "ألم آمركم أن تؤذنوني بها"؟ فقالوا: يا رسول اللّه، كرهنا أن نخرجك ليلًا، أو نوقظك، فخرج رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حتى صف بالناس على قبرها، وكبر أربع تكبيرات، انتهى. وروى البخاري، ومسلم [البخاري في "باب الصلاة على القبر" ص 178، وفي "باب كنس المسجد" ص 65، ومسلم: 309] من حديث أبي هريرة أن رجلًا أسود كان يقمُّ المسجد، فمات، فسأل النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ عنه، فقالوا: مات، قال: "أفلا آذنتموني به، دلوني على قبره"، فأتى قبره، فصلى عليه، انتهى. وأخرجه [البخاري: ص 178، ومسلم: ص 309.] أيضًا عن أبي إسحاق الشيباني عن الشعبي، قال: أخبرني من شهد النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه أتى على قبر منبوذ، فصفهم، فكبر أربعًا، قال الشيباني: من حدثك هذا؟ قال: ابن عباس، انتهى. قال ابن حبان في "صحيحه": وقد جعل بعض العلماء الصلاة على القبر من خصائص النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، بدليل ما ورد فيه: "واني أنوّرها بصلاتي عليهم"، وليس كما توهموه، بدليل أنه عليه السلام صف الناس خلفه [وتعقب بأن الذي يقع بالتبعية، لا ينهض دليلا للاصالة "فتح الباري" ص 165 - ج 3]، فلو كان من خصائصه لزجرهم عن ذلك، انتهى. وهذا الحديث الذي أشار إليه، أخرجه البخاري. ومسلم [البخاري أخرجه في ثلاثة مواضع مختصرًا، ليس فيه، ثم قال: وأخرجه مسلم: ص 310 بهذه الزيادة، واللّه أعلم.] عن أبي هريرة أيضًا أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ صلى على قبر امرأة. أو رجل كان يقمُّ المسجد، ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة على أهلها ظلمة، وإني أنوّرها بصلاتي عليهم"، انتهى. وأخرج الترمذي [الترمذي في "باب الصلاة على القبر" ص 123، والبيهقي: ص 48 - ج 4] عن سعيد بن المسيب أن أم سعد "يعني ابن عبادة" ماتت، والنبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ غائب، فلما قدم صلى عليها، وقد مضى لذلك شهر، قال البيهقي: هو مرسل صحيح، وقد روى موصولًا عن ابن عباس، والمشهور المرسل، انتهى. - أحاديث وضع الموتى للصلاة: أخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه" [ابن أبي شيبة في "الجزء الثالث" ص 123.] عن مسلمة بن مخلد، قال: كنا بمصر، فجاؤونا برجال ونساء، فجعلوا لا يدرون كيف يصنعون، فقال مسلمة: سنتكم في الموت، سنتكم في الحياة، قال: فجعلوا النساء مما يلي الإِمام، والرجال أمام ذلك، انتهى. وأخرج عن سالم بن عبد اللّه بن عمر. والقاسم. وعطاء بن أبي رباح، قالوا: النساء مما يلي الإِمام، والرجال مما يلي القبلة، انتهى.
|